فهم أعمق لاضطراب الشائع عند الأطفال
الصمت الاختياري
يُعدّ الصمت الاختياري، أو ما يُعرف أيضًا باسم "الصمت الانتقائي"، أحد اضطرابات القلق الشائعة التي تُصيب الأطفال خلال مرحلة ما قبل المدرسة، وقد تمتدّ تأثيراته لتصل إلى مرحلة المراهقة في حال لم يتمّ تلقي العلاج المناسب. يتميّز هذا الاضطراب بصعوبة التواصل اللفظي لدى الطفل في مواقف اجتماعية محددة، بينما ينطق بشكل طبيعي في بيئات أخرى يشعر فيها بالراحة والأمان و قد يعود ذلك لعدة أسباب مختلفة.

أعراضالصمت الاختياري
أعراضٌ تُخفي قلقًا عميقًا
غالبًا ما يُساء فهم صمت الطفل في هذه الحالة، حيث يُنظر إليه على أنه خجل أو عناد أو تحدٍّ. لكن في الحقيقة، يعاني الطفل من قلقٍ شديدٍ يُعيقه عن التواصل مع الآخرين. تظهر علامات الصمت الاختياري عادةً بين سنّ 3 و 6 سنوات، ويُصبح التشخيص أكثر وضوحًا مع دخول الطفل إلى المدرسة وازدياد تفاعله مع أشخاص جدد.
أسبابٌ مُتعددة وراء صمتٍ الاختياري :
لا توجد إجابة محددة حول سبب واحد لحدوث الصمت الاختياري، بل تُشير الدراسات إلى أنّ أسبابه مُتعددة العوامل، وتشمل:
العوامل البيئية
الاضطرابات النفسية
العوامل الوراثية
التغييرات الحياتية
فرط نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي

عوامل أساسية بخصائص مختلفة تساعد على حدوث الصمت لدى الطفل
- الشخص: قد يختلف سلوك الصمت لدى الطفل باختلاف الشخص الذي يتفاعل معه.
- المكان: قد يظهر الصمت في أماكن معينة لا يحبّها الطفل أو يشعر فيها بعدم الراحة.
- النشاط: قد يرتبط الصمت بنشاطات معينة لا يُفضل الطفل القيام بها.
أركان النمو للرعاية النهارية
المنظور السلوكي إلى الصمت الاختياري
ينظر المنظور السلوكي إلى الصمت الاختياري على أنه سلوكا مكتسبا طوره الفرد كنظام أو اّليه متبعة للتعامل مع القلق. فعند التطرق لغرض علاج الصمت الاختياري هو تقليل القلق و زيادة التواصل اللفظي في مختلف الظروف الزمانية و المكانية وتعزيز التواصل بدون اثارة القلق او جلب مصدر تهديد قد يؤثر بشكل انعكاسي على الشخص.
هدف العلاج
عند التطرق لغرض علاج الصمت الاختياري هو تقليل القلق و زيادة التواصل اللفظي في مختلف الظروف الزمانية و المكانية وتعزيز التواصل بدون اثارة القلق او جلب مصدر تهديد قد يؤثر بشكل انعكاسي على الشخص.
دور أخصائي النطق واللغة
يأتي هنا دور اخصائي النطق و اللغة في العمل على المساعدة في تشخيص وجود أو عدم وجود الصمت الاختياري مع فريق متعدد التخصصات و الرجوع دوما إلى المتخصصين الآخرين للعمل على استبعاد الحالات الأخرى وتحديد المسببات وتسهيل الوصول إلى الخدمات الشاملة و العمل على تقديم المشورة للأفراد الذين يعانون من الصمت الاختياري و المسؤولين عن رعايتهم فيما يتعلق بالمشاكل المتعلقة بالتواصل ورفع نسبة الوعي الذي يهدف إلى منع المزيد من المضاعفات المتعلقة بالصمت الاختياري.
إعداد اخصائية النطق و اللغة:
أ. نورة عبدالعزيز السيف